كرونيك عاشق الريم

 

كرونيك عاشق الريم

عدد الحلقات : 23 حلقة

هذه الكرونيك كاملة

الحلقة 1

انا ريم العابد عمري 25 سنة نخدم في معمل و كارية ستيديو في حومة شعبية كانت تسكن معايا بنية اما روحت في عطلة الصيف و خلصت تلاثة اشهر بالمسبق بش بلاصتها ما تتفكش ... و انا بحكم اجتماعية برشا و نقلق وحدي الروح متاعي تطلع كل مرة نستدعى صاحباتي اسمها هالة تجي تعدي بحذايا الويكند بطبيعتي في وسط الجمعة نروح مهدودة من الخدمة نتكب نرقد طول ساعات ما نلقاش جهد بش نتعشى ... كان في الويكند يطوال عليا النهار وزيد ما معنديش تليفون باهي نكونكتي بيه و نطير بيه القلق... عندي مجرد نوكيا عادي ...

المهم الحكاية بدات عشية السبت 1 جوان 2013... التاريخ هذا ترشم في مخي و مهما حاولت نفسخو و ننساه ما نجمتش... في النهار هذاكا حياتي الكل تقلبت و ما عاودتش رجعت كيف قبل... نهارتها جات بحذايا هالة صاحبتي خليتها تتفرج و قمت بش نطيب العشاء...

-اوووه ملا عملة الزح الجزار غشني قالشابب هبرة حطهالي لكلها عظم وانا اكثر فازة توترني التمشميش

-يزي من التخرنين يا ريم و برا قلو يبدلك

-زعما يوافق يا هالة وخيتي؟ نخاف يقلب عليا وجهو

-يقلب عليك وجهو؟!!! علاش يمدلك فيهم على رحمة الوالدين!! بفلوسك تتدلل و تاخو اللي تحب ايا هاو بش نمشي معاك

-لا والله ما صار اقعد ارتاح جايتني ضيفة بش تتفرهد مش بش نشقيك تو نمشي فيسع و نجي

-اوك برا و هز تليفونك معاك... ما تبطاش عاد..

حليت الباب و ضحكت

-علاش بش نبطى ماشية نبدل في اللحم موش نرندف في الجزار هههههه

-ههههههههههههه من وجهك حتى هو الترنديف... برا طير

مشيت ساق لقدام و عشرة لتالي ماابهمني نورمالمون نتفقد بالوقت و نشوف شنوة حطلي خير ما نبقى راجعتلو تو... وصلت قدام حانوتو لقيتو مسكر والله حتى انا قداشني بهلولة قريب التسعة و الدنيا ظلام وانا خارجة نتبختر و معمّلة بش نلقاه محلول... وه على سعدي الطفلة اللي مكركرتها بش تبات بحذايا هي بيدها تاكل كان هبرة البقري اش بش نعمللها... خطرلي على بالي نتعدى للمونوبري اللي على الشارع الرئيسي نشري و نروّح... انا نمشي و جلب انتباهي تمعويش قطوسة تلفتت لقيتها قطوسة كحلة و عينيها فيهم لمعة ما احلاها و تسخف مسكينة حسيتها جيعانة قربتلها ماخافتش مني بقات تخزرلي بعينيها اللي كان لونهم غريب شوية عسلي مخلط بالأخضر أول مرة نرى عينين هكا... عديت يدي على راسها بدات تتدحنس عليا... قداش عزت بيا كان ماجاتش مولات الدار محرمة عليا تربية الحيوانات راني روحت بيها... فرشتلها ساشية اللحم قدامها خليها تستفاد بيهم هي خير ما يتطيشو هكاكا خسارة ع الاقل نربح فيها اجر... خليتها غاطسة فيهم تمشمش و تعاود و مشيت للمونوبري خلطت كان على اللحم المفروم شريت بتلاثة آلاف نروح نعمل بيهم سباڨيتي محرحرة... راجعة على ثنيتي ندندن في غناية بني وطني سمعتها الصباح في الراديو لصقت معايا نهار كامل... و كيف وصلت قدام الزنقة لقيت القطوسة مازالت غاطسة تاكل هههههههه ملا حفلة جاتها على غفلة... كأنها حست بوجودي هزت راسها و بقات اتبع فيا بعينيها ما تتصوروش قداش فرحت كيف تصدقت عليها و اللي فرحني اكثر انها كانت تخزرلي في خزرة كأنها تشكر فيا...

روحت للدار حضرت المقرونة و عملت جو انا و هلولة تعشينا و كيف العادة تعاركنا شكون اللي تغسل الماعون و شكون اللي تشلل و شطحنا الدار قلبناها كاباري شوية لا هدو علينا الجيران من كثر الحس... و كيف العادة تعاركنا على التيليكوموند هي تحب تتفرج في فيلم متاع عادل امام و أنا كيف نلقى فيلم متاع شاروخان ندوخ ههههههه رصاتلنا نتفرجو من كل فيلم شوية و كيف يجي الاشهار نبدلو...

اخيرا ماضي ساعتين قررنا نرقدو... الليلة سخونة برشا أنا خدمت المروحة و فرشت زوز جراري في الصالة بش نباتو فيهم انا و هالة اما هي ما حبتش ترقد الداخل قتلي صوت المروحة قلقها و مش واصللها الهواء بالباهي هزت جراية و مشات رقدت في المنشر و أنا رقدت الداخل بطبيعتي مستانسة بالتزنزين متاع المروحة و المنشر ضيق ما يرفعناش الزوز

يمكنك الإنتقال الى الحلقة التالية او السابقة بواسطة ازرار (السابق / التالي) في الاسفل او الإنتقال مباشرة الى حلقة محددة عن طريقة إستخدام زر (قائمة الحلقات)

الحلقة 02

غطست في النوم تقولش عليا عندي عام ما رقدتش... حلمت حلمة مزيانة... نرى في روحي لابسة روبة عروسة ما أحلاها أكمامها طويلة مستورة و شعري مسيب يلعب بيه الهواء و شابكة يدي في يد عريسي نرى فيه يمشي بجنبي اما ملامح وجهو مش ظاهرة ما نجمتش نعرفو... العرس عاملينو في جنينة تهبل و صوت بيانو يعزف مااحلاه الناس اللي حاضرين الكل ما عرفت منهم حد اما مااحلاهم يخزرولي و يتبسمو... الحاجة الغريبة انهم لابسين الكل كيف كيف... الرجال الكل لابسين كوستيم و كرافات بيض و النساء الكل روب بيض قصار... بقيت نخزرلهم باهتة و من بعد الحلمة الباهية تحولت كابوس... الريح بدات تهب بالقوي و شعري يضرب فيا على وجهي تقولش عليا ناخو في كفوف... الجنينة ولات تخوف الخضار الكل تنحى وولات لكلها شوك و أوراق يابسة يطير فيها الهواء وصوت البيانو تحول نشاز يوجع في الوذن... حتى الناس الكل لبستهم ولات أكحل في أكحل وسحنتهم تقلبت عينيهم احمارت و طلعلهم ڨرون و ظوافر طويلة... حسيت قلبي بش يهبط من الفجعة بديت نصيح أما صوتي ما حبش يخرج... و حاولت نجري ما نجمتش يديا و ساقيا يتحركو اما انا حابسة على بلاصتي ما تحركتش حتى خطوة... تلفتت للعريس بش نقلو يهربني لقيتو كيفهم سحنتو تخوف و شاددني من مرفقي ما حبش يسيبني... حاولت نملص ذراعي منو ما نجمتش و صوتي خانني حبيت نستجداه و نستعطفو بش يخليني نروّح اما شي و هو كأنو حس بيا شنوة نحب نقول هزلي راسي بيدو و خزرلي في عينيا قلي:

ما عندك وين تهرب يا ريم إنت توا متاعي ملكي و هاذوما من اليوم أهلك و ناسك انت تسميت عليا وأنا تسميت عليك العشيرة الكل تعرفني باسم عاشق الريم...

سنيا يضربو في بعضهم من كثر الخوف... وزاد ترعبت أكثر كيف ثبتت في عينيه و لقيتهم كيف عينين القطوسة اللي ريتها في أول الزنقة... يبست في بلاصتي كيف الميت نرجف و نسمع في صوت ضحكاتهم يتعاود صداها في الدنيا الكل... و هو هز يدو يربت بيها على خدي بحنية... حليت عيني مفجوعة نلقى القطوسة الكحلة قاعدة قدامي في البلاصة اللي كانت فيها جراية هالة، تخزرلي بنفس العينين و لونهم الغريب... صحت بعلو صوتي جاتني هالة تجري حفيانة سملت عليا باسم الله جابتلي نشرب و رشتني بالماء بش تتنحى عليا الفجعة...

-شبيك ريم؟ ريت حلمة خايبة؟

صوتي خارج بالسيف، متقطع و مبحوح:

-القطوسة... القطوسة كانت هنا تو

هالة مسكينة تتلفتت على الاجناب الكل

-وين هنا بربي يا بنتي راك تحلم منين بش تدخلك القطوسة الباب مسكر و الشبابك بالفار فورجي؟

-قتلك و الله كانت هنا يا هالة

نجاوب فيها و نبكي بالغصة و بدني نحس فيه يفور و العرق هابط سبالة بدني الكل مبلول...

عنقتني و بلتلي وجهي بالماء

- وراس اختي ما ثمة شي ريت حلمة خايبة و اكهو ارقد هاني بش ندخل حذاك

جابت جرايتها و دخلت و بيتنا القرآن محلول للصباح بش هزني النوم... رقدت مرتاحة للصباح ماحلمتش بحاحة تخوف و ما فقتش سبحان الله اللي خلى القرآن أمان

الحلقة 03

صبحنا راقدين الزوز ماعندنا علاش فايقين نهار الأحد طويل و ماسط و زيد أحنا الزوز على أبواب فلسة كان بش نخرجو تو نحطو اللي في جيوبنا الكل و مازالت جمعة كاملة على صبان الشهرية...

فقت على ريحة بنينة تدغدغ في خشمي ريحة قهوة عربي بالزهر بصراحة نقاوم اي حاجة الا ريحتها تي انا ساعات نشمها عند الجيران نخرج من عقلي... قمت غسلت وجهي و دخلت للكوجينة

-برجولية هلولتي قهوتك عااالمية ريحتها فيقتني من سابع نومة

-ههههههه شد اهوكا فنجان برد بيه جنونك

-فنجااان؟!!!! (ڨحرتلها و عوجت فمي) سيب الزّزوة انا ما يعمرلي راسي كان كاس كبير

-امممم قاعدة مع بناي نهار كامل تركرك في القهاوي و التاي

-هات بركا في عمرك طيبت حاجة تصلح ذليتني عليها...

تعدى نهار عادي كيف غيرو و أنا ناسية الحلمة و إلا الأصح نتناسى فيها بش ما نبقاش نهلوس و نرعب في روحي... الأربعة متاع العشية هالة روحت كبشت فيها بش تزيد تبات اما شي ما حبتش و أمها كل شوية تطلبها... من الأول الدنيا ضاوية ما خفتش و زيد الكوجينة لهاتني نطيب في شنوة بش نهز فطور غدوة و يبقالي منو عشاء... الدنيا بدات تظلم و انا بديت نستوحش... انا بطبيعتي خوافة برشا من النوع اللي كيف نتفرج فيلم رعب ماانجمش نمشي للتوالات و نبيت الضو يشعل و كيف نرى وزغة في الحيط نحل منوحة متاع بكاء و ما نرتاح كان كيف تجي مولات الدار تقتلها... حليت التلفزة بش تونسني و زدت حليت القرآن في تليفوني حسيت روحي تفرهدت... الليلة هذيكا رقدت كيف قبل الحق من غير تهلويس و خوف... الكيت في وذني للصباح نسمع في القرآن بصوت الشيخ ابراهيم الجبرين و هذاكا اللي خلاني نرقد مطمانة و متأكدة اني محصنة بالقرآن ما يجيني شي

الحلقة 04

تعدات النهارات كيف بعضها ما ثمة شي جديد و جاء نهار الخميس كيف أي نهار في الصيف الدنيا بش تشعل بالسخانة اما في العشية الطقس تقلب بقدرة قادر و المطر ولات تصب قوية تقولش علينا في جانفي... كل شوية نطل من الشباك و ندعي في ربي تاقف قبل ما نكمل الخدمة اما الله غالب بقات تصب... السبعة كملت و مشيت هزيت ساكي و تعديت للتوالات نحس في روحي مغصورة بش نطرشق بطيت في التوالات حتى فاتتني كار الخدّامة و ما فقدني حد اللي زهرو أعوج يبقى طول عمرو أعوج...

المطر تصب خيطين من السماء وأنا كي قصبة الريح نرعش بالبرد مانيش لابسة حتى حاجة تدفي... الصباح كيف خرجت خليت الدنيا بش تشعل بالسخانة لبست بودي و سروال دجين و صندال... ساقيا تهلكت بالمطر و الطبعة حالتها تسخف و لحمي ولى شوك شوك... التاكسيات تقولش عاملين بالعاني الاكثرية معبين و الفارغين منحين البلايك... قلت كان ياقفلي واحد نطلع طول ما نستناش حتى يقلي ماكش في طريقي عندو حل من اثنين يا يهزني نروح يا يهزني للمركز المهم مانبقاش هنا منفخة بالمطر في المنطقة الصناعية... الدنيا بدات تظلام و انا لتو واقفة في المحطة... الطفلة اللي كانت بجنبي تصرفت طلبت صاحبها جاء روح بيها و بقيت وحدي نستنى في رحمة ربي تنزل... ملا بلاد كلبة لا كيران و لاتاكسيات حتى جرد السحابة ما جبتهاش والا راني شديت الثنية على ساقيا... انا واقفة نستنى و نسمع في اذان المغرب... اوووه عليا بش تظلام و انا هنا وحدي كان يخطفوني والا يبراكيوني اش بش يصير فيا... بدات السيناريوات و الهلاوس تتعدى قدامي و انا ما ازعمني فيهم... ملكة الدراما كيف ما يسميو فيا في الخدمة... ربعت يديا و ضميتهم لصدري بالكش ندفى شوية و شي باقي جامدة ونرعش و حوايجي لصقو في بدني... حسيت بحاجة سخونة على اكتافي تلفتت لقيت راجل ما نعرفوش حط عليا الفاست متاعو... انا من ربي مرعوبة و زاد ترعبت اكثر كيف ريتو... نحيت الفاست بنطرة و مديتهالو

-شد يا مسيو

صوتو كان هاااادي و التبسيمة ما تنحاتش من فمو

-عيب يا مادموازال ماني الا راجل ما انجمش نرى مرا بش تموت بالبرد من غير ما نعاونها

-يعطيك الصحة اما تو عدّك بيه بابا يجي بش يهزني

ما حبش ياخوها زاد خفت منو اكثر... بعدت عليه شوية و عملت روحي نتكلم في التليفون

-وي بابا ايا وينك من قبيلة نستنى اه باهي باهي دريّج و توصل اوك هاني نستنى فين قتلك

رجعت تليفوني للساك و كبست عليه خفت كان ينطرو و يهرب... خزرتلو لقيتو يتبسم في تبسيمة متاع راني شالق بيك تفلم... حسيت وجهي شعل من الحشمة...

-هيا نخليك مالا مادام بوك بش يجيك انا بش نروح على ساقي

حقرتو ما جاوبتوش من اصلو و ما تلفتتلوش... زدت شوية، حكاية دقيقة و تلفتت بش نشوفو منين مشى ما لقيتلوش جرة... قداش يزرب السخطة ريحتو ما ثماش في الطريق الكل... اوووه البهيم نسى ما هزش الفاست متاعو وووه على امي قداشني بهيمة حتى انا ما مديتهالوش و كان تطلع فيها اوراقو... تفقدت المكاتب الكل ما لقيتش اوراق جملة اما لقيت رزمة متاع فلوس و شركة ذهب... مسكين جاء يعمل عليا في مزية خسر شهريتو و شركتو... كيفاش بش نرجعهملو تو... قلت بالكش يفطن و يرجع تلفتت في الجوايه الكل ما لقيتوش و اخيرا سهل ربي جات تاكسي وقفتها و طلعت و طريق كامل نطل من الشباك بالكش نراه نرجعلو امانتو و هو الريحة و الدواء تقولش تشقت الأرض و بلعتو

الحلقة 05

ما صدقت لربي وصلت للدار نحيت دبشي في الكلوار كدستو فوق بعضو و دخلت نجري للدوش... الماء هابط دافي و أنا نستحلى فيه غمضت عينيا و بديت نغني "افرش تلڨى ما تتغطى" و نشطح تحت الماء شايخة و صانعة جوي وحدي... أما جوي ما كملش الماء قص و أنا شعري و عينيا بالشمبوان سكرت السبالة و عاودت حليتها... من الاول سمعت صوت الماء يجري في التويوو و من بعد سمعت صوت آخر كأنها قطوسة تمعوش صوتها كان بعيد و ماشي و يقرب... مافقت بروحي كان نصيح و خارجة من الدوش من غير لبسة مشيت نجري للكوجينة غسلت وجهي و شعلت الضو في البيوت الكل... لا ما نيش نحلم بالحق سمعت تمعويش...

لفيت المنشفة على بدني بالباهي و طلبت مولات الدار مسكينة ما بطاتش فيسع جات دخلت تفقدت البيوت الزوز و الكوجينة و الدوش ما ثماش قطوسة و أصلا ما عندها منين تدخل... المرا مسكينة تخزلي مستغربة وأنا نرعش بكلي من الخوف...

-وراس بنيتي ما ثمة شي التويوو قديم و مصدد كيف يرجع الماء بقوة يعمل صوت اندرى كيفاش أكيد ظهرلك كيف التمعويش حط القرآن و ارقد ما ثمة شي...

عملتلها براسي باهي و لو أني مش مقتنعة بالتفسير متاعها على خاطر متأكدة اني سمعت صوت قطوسة اما ما حبيتش نكبش بش ما تقولش عليا هبلت... بعد ما روحت حليت سورة التكوير و القدر بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و بقيت نعاود فيهم حتى هديت شوية... لبست دبشي و سيقت الدوش و تعشيت و ماجانيش النوم بالرغم في العادة مستانسة نرقد بكري خاطر غدوة نخدم... حليت التلفزة ما لقيت حتى فيلم يصلح وليت مشيت نجبد في شعري عندي مدة طويلة ما جبدتوش مستانسة نشدو كعكة و نخرج... وسعت عليه بالي عمتلو جبدة هايلة بقى هابط كيف سبايك الحرير بعد ما كان شوشة مجعدة توحل فيها البروس... ما نعرفش علاش جاء على بالي مولى الفاست مشيت جبتها حسبت الفلوس لقيتهم مليون بالضبط ورجعتهم للمكتوب... جبدت الشركة نلقى موتيفها فيه كتيبة بلغة مش مفهومة ما دليت منها شي... طويت الفاست و حطيتها في ساكي بالكش غدوة نلقاه نمدهالو... طفيت ضو البيت و خليت ضو الكلوار يشعل خفت نرقد في الظلام و هزني النوم قبل ما نحل القرآن... بعد شوية حسيت بيد تلعبلي بشعري و صوت نفس قريب مني سخون يدغدغلي في رقبتي

الحلقة 06

فقت مفجوعة و صحت فرد صيحة... يا ربي بش نخرج من عقلي احساسي عمرو ما خيبني و انا حاسة اني مش وحدي في الدار ثمة حد معايا مش عارفة شنوة يحب مني و شنوة آخرة الرعب اللي عيشني فيه.. ماعرفتش شنوة نعمل دموعي هابطة سبالة و انا نضرب في روحي بالكف و نلوم في روحي على النهار اللي عملت فيه الخير في هاك القطوسة... ماانجمش نكلم اهلي نفجعهم في عقابات الليالي... جات قدامي هالة خطفت تليفوني بش نطلبها تجي تهزني نبات عندها طلبت طلبت ما حبتش تهز قاعدة تحكي مع صاحبها و بطبيعتها ما تعلقش عليه و ما تعبر حتى دوبل أبال... بعثتلها ميساجات ما جاوبتنيش... أيّست و سلمت أمري لربي شعلت الضو في البيوت الكل و حليت القرآن و ركشت في تركينة ضميت ساقيا لصدري و بقيت نبكي للصباح... كيف سمعت أذان الفجر حسيت بالأمان كأنها غصة و تنحات من قلبي لبست دبشي بش نقصد ربي للخدمة... نسمع في تليفوني ينوقز لقيت ميساج من عند هالة

"ديزولي ما هزيتش عليك البارح الله غالب تعرف هادي فيسع يتغشش كيف نقص عليه ما تخافش قتلك أمي اعمل ربي في بالك و ارقي الدار مليح حل فيها سورة البقرة مدة سبعة ايام و سيقها بالماء و الملح."

و هذاكا اللي صار دوب روحت من الخدمة حليت الشبابك الكل و حليت سورة البقرة جمعة كاملة على نفس المنوال حسيت براحة نفسية عمري ما حسيتها في حياتي الكل... كل ليلة نرقد مطمانة و مانيش نهلوس كيف العادة و بديت نصدق انو الحكاية كيف ما قالولي البنات في الخدمة مجرد هلاوس من الستراس و خاطر فرغت عليا الدار كيف روحت بينومتي و انا مستانسة بالونس...

المهم كل يوم نهز معايا الفاست للخدمة بالكش يجي مولاها و كل مرة نرمي عيني نطل على المحطة و شي ما ظهرش... لها الدرجة ما فقدش امانتو!! مصيرو في يوم يجي يلوج على فلوسو و شركتو الغريبة...

نهار التلاث في الصباح طلبتني أمي تبكي قتلي اختك مريضة في حالة و الطبيب قال لازمها تعمل سكانار على راسها و تحاليل بالفلوس بقيمة 800 دينار... اختي مسكينة من صغرتها تعاني من وجايع راسها طاحت مرة في الحمام و تضربت عليه و ما هزيناهاش للطبيب وقتها... احنا عايلة زواولة على قد حالنا و بابا مسكين يصرف علينا بالسيف مش مفضل حتى فرنك... ديما الزوالي هو اللي تهبط عليه المصايب اما الحمد لله على كل شي... عديت النهار في حالة نبكي و مش مركزة في الخدمة خايفة على اختي مسكينة كان تصيرلها حاجة... انا سارحة في همي و هالة جات بحذايا...

-يا بنتي شبيك وجهك اصفر ملخلخ؟ مريضة؟ تي حتى فطورك ما كملتوش

سبقتني دموعي قبل ما نجاوبها:

-لا يا هالة فدوى اختي مريضة في حالة و لازمها تعمل سكانار في اقرب وقت ب 800 دينار و انا حرت و حار دليلي مش عارفة شنوة نعمل

-ما تقليش وجايع راسها رجعولها؟

-اي اما المرة هاذي اقوى من قبل و في المستوصف قالو لأمي الحالة تنجم تكون خطيرة لازم يفهمو شنوة عندها بش ينجمو يعطيوها الدواء

-الصبر يا ربي... ان شاء الله لاباس تو تعمل السكانار يظهر كل شي

-منين بش نجيبو الفلوس بربي ياخي ساهل هو؟

-تعرف يا ريم من نهار عرفتك قلت بهلولة اما ما تصورتكش مضيّعة لها الدرجة!!! الفلوس بين يديك و انت شادة تركينة و تبكي؟

-بين يديا؟!!! فاش تحكي يا بنتي؟

-المليون اللي لقيتو في جيب الراجل! عندو فوق الجمعة مطيش توا جاء الوقت بش تستفاد منو

-لا يا بنتي ما نمدش يدي على متاع الناس

-مش بش تسرق! كان جاء حاجتو راهو جاء لوج عليك. هذاكا رزق و جاك من عند ربي و هو تو يعوض عليه برا هز اختك للطبيب و حتى كان رجع فهمو الحكاية و رجعهملو بالشوية ما تخليش اختك تضيع...

بقيت نفكر في كلامها... ماعندي حتى حل آخر اكهو بش ناخذ الفلوس و اهوكا ربي يعلم اني مضطرة اما مانيش عارفة علاش قلبي ما قايلي خير

الحلقة 07

غبت على الخدمة تلاثة أيام روحت فيهم هزيت أختي عملت سكانار و الحمد لله ما طلعش عندها مرض خطير وجايع من الطيحة القديمة تحيرت عليها... الطبيب عطاها مسكنات و فيتامينات و قال مع الوقت تتحسن... التلاثة أيام تعداو في رمشة عين ورجعت لتونس و همّ تونس الحس و الكراهب و السخانة... تعديت من محطة اللواجات ديراكت للخدمة الجمعة هاذي نخدم بالليل من ماضي ساعتين لنص الليل... ضربت التسخسيخ من عند عرفي على الغياب و بعد كيف كل يوم مديت وجهي قدام الماكينة... مع حكاية التسعة متاع الليل جعت مشيت سخنت اللوبيا اللي جبتها من دارنا ناكل و نطل من الشباك... تلفتت لجهة المحطة على غفلة ريت واحد خيالو كيف مولى الفاست نفس الطول و الأكتاف العريضة واقف وحدو في المحطة... خليت الماكلة و مشيت نجري... الزح ما ظهر كان بعد ما صرفت الفلوس الكل...

-السلام

صوتي كان يرعش و نتلعثم... مربوثة و حاشمة و مش عارفة كيفاش نقلو

-اهلا

بقى يخزرلي و يتبسم

-انت مولى الفاست؟ شبيك ما جيتش تلوج عليها؟ من وقتها كل يوم نجيب فيها معايا كان اليوم نسيتها

-الله غالب جاني اللي أقوى مني كنت مربوط...

مربوط! بقيت نعاود في الكلمة في سري

-سامحني ما فهمتكش! كيفاش مربوط؟

-نقصد مربوط بالخدمة مالقيتش وقت بش نجي...

الطريقة اللي جاوبني بيها كانت مترددة و السكوت اللي سبق الإجابة متاع واحد يدبر في كذبة بش يغطي على حاجة اما انا ما ركزتش معاه... هو حر و مش مطالب يفسرلي حتى شي...

-باهي... أنا... أنا... (بديت نطرشق في صوابعي من الستراس) الحقيقة أنا تلزيت و صرفت الفلوس...

التبسيمة ماغابتش من وجهو

-اي في بالي انو انت صرفتهم...

ما نجمتش نخبي صدمتي

-كيفاش في بالك؟ منين تعرف؟

نفس السكوت قبل ما يجاوب كأنو قاعد يغلط و يقول في حاجات لازم تبقى مخبية

-نقصد اي واحد في بلاصتك يصرفهم أنا زادة كان جيت في بلاصتك نعمل كيفك.. فلوس هكاكا مولاها مش سائل عليها حتى لوقتاش بش تبقى مطيشة

-اي اما كون متهني بش نرجعهملك على اخر مليم (دنكست راسي) اما اصبر عليا برك على خاطر ظروفي تاعبة

-باهي مش مشكل خوذ وقتك ورجع في عقلك

-يعيشك. المهم انا لازم نرجع نخدم تو خليلي نومروك بش نكلمك كل مرة نعطيك ترونش من الفلوس و بالمرة نجيبلك الشركة و الفاست

-ما نستعملش تليفون

-مالا كيفاش بش نكلمك و نرجعلك قضيتك

-تو كل مرة نجيك هنا و نتفاهمو وقتاش نتقابلو المرة الجاية

-اوك مالا ايجا غدوة الوقيّت هذا هز الفاست

-باهي

-هيا تصبح على خير

درت بش نمشي و بعد عاودت تلفتلو

-سامحني شنوة اسمك

-عاشق

-نعم؟!!!

-اسمي عاشق

-انا ريم... مش كأنو اسمك غريب شوية؟ حتى في البلاد ما عندناش منو

-لا مش غريب عندنا برشا اسمهم عاشق تحسب تغلط اما اسمك انت هو اللي غريب علينا ما عندنا حتى وحدة متسمية بيه

-غريبة... هيا المهم بش نمشي تو غدوة نتلاقاو...

خليتو واقف و مشيت مش عارفة شنوة الاحساس الغريب اللي نحسو كيف نراه... لحمي يشوك وحدو توا المرة اللي فاتت نقولو مطر يصب بردت و توا؟! الدنيا بش تشعل بالسخانة

الحلقة 08

رجعت نجري للمعمل الحمد لله مافاقش بيا المدير خرجت والا يشوملي نهاري... لقيت هالة قعدت نحكيلها اللي انا قابلت مولى الفاست و كيف عادتها بدات تنسنس و تسأل فيا مزيان و إلا لا و شنوة لابس و كيفاش يحكي الحاصيلو ما ارتاحت كان ما صلبتني على راسي قلتلها بقطع النظر انو انا ما نرتاحش كيف نحكي معاه إلا انو مزيان يفتق طويل و خشين و عندو لحية خفيفة... قتلي ركحو و تو كيف تستانس بيه تو ترتاحلو و ماعادش تتقلق كيف تحكي معاه العمر يمشي و الفرصة تجي في العمر مرة... من جهة كلامها صحيح الايام تجري وانا لتو ما تعرفت على شريك حياتي و من جهة أخرى مانيش مقتنعة على خاطر بالرسمي نحس روحي اندرى كيفاش كيف نراه... ما تقابلناش برشا اما المرتين اللي ريتو فيهم احساسي ما تبدلش...

كملت نخدم عادي و من بعد جاء وقت المرواح مستانسين نخرجو نلقاو الكار تستنى فينا اما المرة هاذي ما لقيناهاش قالولنا الشوفور تعطل شوية في الطريق و بش يبطى علينا حكاية نص ساعة سلمنا أمرنا لربي و بقينا نستناو... وقفت انا وهالة نهرّو حتى طلبها هادي صاحبها بعدت بش تحكي على راحتها و خلاتني وحدي... أنا مدنكسة راسي في التليفون نلعب في لعبة الحنش و جاء بحذايا واحد...

-السلام

-اهلا وائل

-لاباس عليك

-الحمد لله... اسمعني ريم نحب نحكي معاك في موضوع

-ان شاء الله خير

بقيت نخزرلو مستغربة على خاطر أنا وياه عمرنا ما حكينا بيناتنا كان السلام كيف الولاد اللي يخدمو معايا الكل...

-ريم حبيت نقلك... (سكت شوية) اسمعني هالة صاحبتك كملت تليفونها و راجعة وانا ماذابيا الكلام اللي بش نقولو يقعد بيناتنا تعطيني نومروك نكلمك بعد؟ و ما تخافش نوعدك ما نقلقكش؟

سكتت شوية بقيت نفكر و كيف ريت هالة قربت توصل مليت عليه النومرو قيدو و مشى و انا مخي يهز و يجيب... زعمة شنوة الموضوع اللي بش يحكي معايا فيه...

روحت للدار تعشيت و حطيت الفاست متاع عاشق في ساكي بش ما ننساهاش... كل ما نتذكر اسمو يشدني كريز متاع ضحك... انا هكاكا غاطسة نضحك و تليفوني نوقز وائل طلبني

-ألو

-اهلا بيك وائل معاك... مش بش نطول عليك يا ريم عندي كلمتين نحب نقولهملك و انت دليلك ملك...

-اي؟

-بصراحة عندي مدة نعس عليك طفلة محترمة نظيفة عمري ما ريتك واقفة مع ولد في الخدمة والا تضحك بصوت عالي كيف أكثرية البنات حتى لبستك مستورة على هذاكا قلت نحكي معاك و كان موافقة نكلم داركم و اللي فيه الخير ربي يسهل فيه... ما كنتش بش نحكي معاك توا بقيت نستنى في الفرصة المناسبة اما بالصدفة سمعت كلامك انت و هالة على مولى الفاست و خفت تضيع فرصتي معاك... اش قلت؟

-والله فاجأتني يا وائل مانيش عارفة شنوة نقلك

- ما تقلي شي توا خوذ راحتك و فكر في عقلك و اللي تراه صالح أعملو

-باهي

-اوك ما نطولش عليك مالا اهوكا نومرويا عندك كيف تستحقني اعملي appel... ماذابيا الحكاية تقعد بيناتنا بش كان ما كتبش المكتوب حد ما يحكي عليك على هذاكا ما حبيتش ناقف معاك برشا قدام المعمل... الحاصيلو ليلتك زينة برا ارتاح توا

-تصبح على خير

الحلقة 09

هو علق التليفون و أنا بقيت نتذكر في كلامو و نعاود فيه... بصراحة هو مااحلاه مزيان و بوڨوس و زاد حلى في عيني اكثر من كلامو ظاهر رجلة و يخاف عليا و النوع هذا هو اللي يهني المرا و يرد بالو عليها... الليلة هذيكا ما جانيش النوم حسيت بإحساس جديد اول مرة نحسو لقيت روحي من غير ما نشعر نفكر في وائل و قلبي يدق بالقوي تقولش عليا مراهقة مضروبة في ولد الجيران... بقيت نسترجع في الحاجات اللي نعرفها عليه الكل... ما يتكيفش، عمري ما سمعتو يحكي في كلام خايب، ما عندوش حديث التراكن مع البنات، ياخو الpause متاعو وقت الاذان هو و أولاد أخرين بش يصليو... الصفات اللي كنت نتمناها في شريك حياتي الكل موجودة فيه ما غلطش اللي قال ساعات الحاجة تكون قدام عينك و انت تلوج عليها بعيد...

من غدوة مشيت نخدم و بحكم أنا و وائل فرد إيكيب نعديو قريب نهار كامل في وجوه بعضنا... كل شوية نلقى روحي نخزرلو من غير ما نشعر نثبت فيه حسيت كأنني نخزرلو بعين جديدة تقولش أول مرة نراه و هو كل ما تجي عينو في عيني يتبسملي نحشم و ندور وجهي... وقت الفطور قعد معايا فرد طاولة و هالة كيف العادة تعبر في التليفون اللي تعديه تتكلم اكثر من الوقت اللي تاكل فيه... ما عاودش سألني على رايي في الحكاية اللي قلي عليها اما بقى يحكي معايا عادي يسأل على أحوال دارنا و اومور الخدمة و سألني كيفاش عاملة في الكراء... أنا كنت مشلقة على روحي ع الاخر اندرى اشبيني حاشمة تقولش اول مرة نراه و لساني تلكون نغلط في الكلام و هو شالق بيا مربوثة و يضحك عليا... تعدات عشية كاملة هكا أول مرة ما نحسش بالوقت بالعكس تمنيت الوقت يزيد يطوال و ما يجيش نص الليل تمنيت نكون ديما معاه فرد بلاصة... فرحانة برشا و في نفس الوقت داخلة بعضي و مش عارفة شنوة آخرتها و المكتوب شنوة مخبي... و من غير ما نقوللكم أكيد راكم فهمتو وحدكم اني نسيت عاشق مولى الفاست و تمحى من بالي جملة وحدة... نسيت اني تفاهمت انا وياه بش نهزلو أمانتو في التسعة متاع الليل كيف العادة في المحطة...

مع حكاية نص الليل غير درجين مشيت للفاستيار بش نبدل حوايجي لقيت ضو الكلوار طافي حاولت نشعل ما خدمش يظهرلي الأمبوبة تحرقت... ملا معمل تفسد حاجة ما يصلحوهاش... شعلت التورش متاع التليفون و مشيت... الفاستيار متاع البنات جاية في اخر الكلوار ... انا نمشي و نسمع في صوت ساقين جايتني قلت يطلعش العرف فاق بيا مڨطعة قبل بدرجين اما الخيال اللي ريتو مش غريب عليا حتى الملامح زادة... اما هذا فاش يعمل هوني؟! حبست و ناديتلو

-عاشق!! فاش تعمل هنا؟

ما جاوبنيش وانا متأكدة انو سمعني خاطر المسافة بيناتنا مش كبيرة برشا... عاودت ناديتلو مرة اخرى وقف على بلاصتو يخزرلي و ما كلمنيش... اش بيه هذا زعما تغشش خاطر ما مشيتلوش بش نهزلو شركتو... وووه على سعدي يمشيش في بالو بش نقلبو فيها... مشيتلو اما كل ما أنا نقرب هو يوخر بخطوة لتالي... ملا لعب فروخ نرفزني بالحق صحت عليه:

-شبيك تعمل هكا نورمال انت؟

دوب كملت كلامي ضو الكلوار شعل و دخلو البنات... الطفلة اللي جات الاولى بقات تخزرلي باهتة

-لاباس ريم؟ شبيك تصيح و تحكي وحدك؟!

-لا مانيش وحدي نكلم في...

شاورت بصبعي للجهة اللي كان واقف فيها هو اما ما لقيتوش... كيفاش خرج!! مستحيل ينجم يخرج من غير ما يتعدى من قدامي... الكلوار ما عندوش مخرج آخر... بقيت واقفة على بلاصتي ما تحركتش لساني تعقد ما لقيت ما نقول... الخدامة متعدين من بحذايا باهتين كل وحدة تخزرلي مصدومة و بدا التوتويت عاد حتى وصلت هالة كركرتني من يدي...

-شبيه وجهك اصفر تقولش عليك ريت عبيثة؟

-لا ما ريتش عبيثة ريت عاشق في الكلوار نكلم فيه حقرني و ما نعرفش منين خرج دوب شعل الضو تلفتت ما لقيتلوش جرة

-وه و هو اش مجيبو للمعمل متاعنا؟

-وين نعرف عليه بربي انا بيدي حرت في امري مش فاهمة شي

-مش في بالي متفاهمين بش تتقابلو التسعة؟

-اي نسيتو جملة تقولش عليه تمحى من مخي

-اكهو مالا يضهرلي استبطاك على هذاكا جاء يلوج عليك... كيف ما قتلك هاذي فرصتك و الله الراجل عينو منك مادام خالط وراك كيف المهبول

-بربي اخطاني انت من استنتاجاتك الفارغة منين بش يدخل؟ و العساس وينو؟ و علاش كيف كلمتو حقرني؟

-وانا وين نعرف؟ ههههههههه تطلعش انت مضروبة فيه وليت تتخيل فيه؟

-يزي من ضمارك ما أبسلك قتلك ريتو مش تخيلتو

-انا من رايي برا قابلو غدوة كان جاء و افهم منو الحكاية

في الكار طريق كامل و انا ساكتة ما حكيت حتى حرف... مخي يهز و يجيب مش لاقية حتى تفسير منطقي للي صار في الكلوار... الراجل تقولش عليه ترفع ما لقيتلوش جرة و كيفاش دخل من اصلو العساس مستحيل يدخّل واحد ما يعرفوش... احساسي يقلي انو عاشق هذا وراه حكاية كبيرة و لازمني نعرفها

الحلقة 10

وصلت للدار مهدودة من التعب و التفكير بدلت دبشي و ترميت على الفرش... حليت التلفزة في روتانا كلاسيك و نقصت الصوت شوية جيست بش تونسني و رقدت ما عيني في فرجة... ما حلمت بشي غطست في النوم و اكهو تاعبة مدڨدڨة و نسيت تليفوني silencieux وائل مسكين طلب تلاثة مرات و أيّس... فقت في عقاب الليل مفجوعة من صوت التلفزة ما فهمتش كيفاش زاد... سملت بسم الله و سكرتها ورجعت رقدت... شوية اخر و نسمع في صوتها مرة اخرى تقولش عليه شكون يحب يفيقني بالعاني... ترعبت قمت نجري شعلت الضو و سملت بسم الله نتحرك بالسيف من الخوف بدني يبس هزيت التيليكوموند و يديا ترعش لقيت التوش متاع الباور enfoncé... قعدت نضحك على روحي انا رقدت عليه حتى دخلت التوش و تحلت التلفزة و بقيت نهلوس وحدي... ما غلطتش اللي قالت عليا دراما كوين... رجعت اتكيت اما طار عليا النوم بقيت نتقلب على اليمين و اليسار حتى غفيت شوية... فقت على صوت حاجة تخبش في باب بيتي كأنها قطوسة تجرح فيه بمخالبها و تحب تدخل...

"لا إله إلا الله يا ربي سترك و عفوك" بقيت نعاود في الكلمات هذوما ما نجمتش نسكت كأنني تبرمجت عليهم... نحس في السخانة طلعتلي بدني يفور و العرق يجري معايا مانيش عارفة كيفاش تشجعت و مشيت حليت باب البيت... ما لقيت شي لا قطوسة و لا غيرها أما أنا متأكدة انو سمعت صوت تخبيش... لا حول ولا قوة الا بالله... حليت القرآن و بقيت نهلوس للصباح و جات على بالي أفلام الرعب اللي تفرجتها الكل... لا هذا مش حل ماعادش يساعدني نسكن وحدي... من غدوة نمشي نلوج على دار و إلا فوايي ع الأقل نلقى معايا شكون يونسني بش ما نبقاش هكا حتى نهبل... و كأنو ثمة شكون كان قاصد يسكرها في وجهي و يضربلي التعاطل ما لقيت حتى بلاصة فارغة في حتى فوايي...حتى كيف دبرت بلاصة في دار مع بنات وروحت بش نلم دبشي كلمتني مولات الدار قتلي البلاصة تكرات ربي يسهلك في غيرها... لعنت ابليس و بقيت على بلاصتي... ما غلطش اللي قال شد مشومك لا يجيك ما أشوم...

تعدات الأيام تجري و ماصار حتى شي غريب... اللي اسمو عاشق ما ظهرش جملة كل مرة نطل على المحطة ما نلقاهش... خبيتلو 200 دينار من شهريتي وان شاء الله كل شهر نمدلو كيفهم حتى نرجعلو المليون متاعو...

علاقتي أنا ووائل تطورت برشا ولينا ديما نحكيو بالتليفون و نتقابلو في الويكند نعملو قهوة... حتى في المعمل ماعادش متقلقين من كلام الناس كل pause تلقانا مع بعضنا مادام متفاهمين و بش يخطبني ما عندنا علاش حاشمين... وائل حكالي كل شي على روحو أما اللي نسى ماقالهوليش انو وردة اللي تخدم معانا تحبو و حاطة عينها عليه... ما ثمة حتى علاقة بينهم اما هي كل ما تراني تقعد تهز فيا و تنفض بعينيها و أنا وقتها ما كنتش فاهمة علاش

الحلقة 11

وردة ولات تتلكش عليا كل مرة تعملي فازة و أنا نحملها في عظامي و نسكت... و ثمة مرة وائل repos و أنا سخنت فطوري و هازتو في طبق بش نمشي نشد بلاصة ناكل و هي استغلت غيابو و عرضتلي ساقها طحت و تكب عليا الكسكسي كساني بكلي حوايجي و شعري تهلكو... "يعطك العمى في عينك ما تراش تدعثر فيا و تهلك الدنيا بالكسكسي؟!" سكتت ما قلتلها حتى شي هي الظالمة و زيد تلوم فيا أنا... تركزت على يدي ووقفت كمّلت دزتني و تعدات... هي مشات و انا بقيت واقفة على بلاصتي و دموعي هابطة مانيش مستانسة بالمشاكل ما نتذكرش نهار عملت عركة اصلا ما فهمتش اش بيها تتصرف معايا هكا عندها نهارات تتسبب عليا وانا ما عملتلها شي هنتلتني قدام الناس الكل...

مشيت للتوالات غسلت حالتي ورجعت للماكينة اللي نخدم عليها و ركزت في خدمتي ما هزيتش راسي حاسة انو الناس الكل يخزرولي و يحكيو عليا في التراكن... بقيت هكاكا حتى جاتني هالة

-مانيش فاهمة شبيها تتلكش عليك السخطة امسح دموعك يعيش اختي ما تخليهاش تستشفى فيك تو كيف نخرجو نعطيها كف بش تتعلم تدور لسانها في حلقها سبعة مرات قبل ما تتكلم وإلا تمد كسرتها عليك

-لا عزيزتي ما تعملش لروحك مشاكل خليها بينها بين ربي

سكتت شوية و تكلمت بصوت واطي كأني نحكي وحدي

- انا هي اللي نستاهل ديما نبلع في عظامي و نسكت كان جيت عبد راني قصيتلها هك اليد اللي تشوح بيها في وجهي

أنا مازلت كيف كملت كلامي و نسمع في الصياح هازز الدنيا تلفتت نرى في وردة مطيشة في القاعة هي في جهة و يدها في جهة... الدنيا حمرة بالدم منظر الله لا يعاودو و لا يوريه لحد كل ما نتذكرو نحس روخي بش نرد ... مشينا نجريو تلمينا بيها و جاء السوكوريست حط اليد في الثلج و هزوها للسبيطار عملولها عملية réimplantation... قعدت برشا في البلوك و الطبيب قال انها ماعادش تنجم تستعمل يدها هذيكا و لازمها برشا عمليات اخرين بش العروق تتسرح اما بش تبقى معاقة مسكينة... بقينا مدة طويلة نحكيو على اللي صار مش فاهمين كيفاش تقصت يدها اللي مشاو طلو عليها قالو انها لتو مصدومة و كيف حبو يفهمو منها الحكاية قالتلهم انو حاجة أقوى منها حطتلها يدها تحت الماكينة و ما خلاتهاش تبعدها كأنها قوة غريبة تتحكم في بدنها... الحقيقة انا وقتها ما ربطتش الاحداث ماجاش لبالي انو ثمة شكون ينفذلي في اللي نقول فيه و ياخولي في حقي... انا هذيكا مجرد كلمة قلتها مهما عملت معايا وردة و مهما ضرتني ما كنتش نتمنالها الشي هذا... أما هو كان عندو راي آخر... ما حملش وحدة تقلقني و انتقم منها من غير رحمة

الحلقة 12

جاء الشهر الثاني و كيف العادة خبيت فلوس عاشق على أمل اني نراه اما ماجاش الله أعلم عليه فين مشى... نحيت تفتوفة شريت بيها روبة طويلة بالأكمام بش نقابل فيها وائل العشية... سيبت شعري و حطيت الحطة و مشيتلو للقهوة اللي مستانسين نبقاو فيها حكينا شوية و من بعد مشينا للمنزه الأول بقينا نتمشاو على الڨازون... خذانا الحديث و ما حسيناش بالوقت كيفاش تعدى و الدنيا ظلامت...

-وائل هيا وقيت تو نروحو

-خلينا نزيدو شوية

-ماعادش بكري

-بالله هاك تشوف الدنيا حافلة و الناس مازالت خارجة بش تشم الهوى و تبدل الجو و انت تقلي ماعادش بكري

-تعرفني ما نحبش نخرج في الليل

-باهي يا للا تتدلل هيا ناخولك تاكسي

شبك صوابعو في صوابعي و مشينا جهة الطريق الرئيسي... تعدينا على طريق فارغ مافيهوش برشا ضو... وائل حبس و جبدني على غفلة لحضنو و كبس عليا... حسيت بأمان غريب في حضنو و براحة كبيرة و أنا قريبة منو نتنفس في ريحتو... أما فيسع جبدت روحي منو خايفة من الناس و خايفة منو هو اكثر لا يبدل رايو فيا و يمشي في بالو طفلة مسيبة تركح في حضن اللي يجي...

وصلت للحومة قلبي يضرب في الميا و عشرين فرحانة ع الاخر و ندعي لربي وائل يكون مكتوبي و نتهنى أنا وياه... هبطتني التاكسي في أول الشارع و كملت على ساقيا... تعديت على الزنقة اللي كان تتتذكرو لقيت فيها القطوسة... ريت واحد عاطيني بالظهر أما خيالو مش غريب عليا حسيتو كأنو عاشق... ما نعرفش علاش لحمي وقف شوك شوك و هاك الفرحة الكل تنحات وولات خوف كبير من المجهول... مش عارفة شنوة حكايتو اللي اسمو عاشق... كل شي فيه غريب، اسمو، تصرفاتو، الطريقة اللي يغيب و يظهر بيها، البلايص اللي نلقاه فيهم... دورت عينيا في الحومة مالقيت حد أصلا الزنقة هاذي ما يتعداوش منها برشا عباد يعني أنا راسي راسو هنا... زاد ترعبت أكثر وساقيا ولات تتعثر ماعادش نعرف نمشي...

هو بدا يقربلي و أنا عملت روحي نتبسم ما حبيتش نظهرلو اني خايفة منو بالعكس رسمت تبسيمة على شفايفي و حبست على بلاصتي...

-عسلامة عاشق فاش تعمل هنا؟

عينيه كانت مركزة على رقبتي

-شششبيك لاباس؟

على قد ما حاولت ما نجمتش نخبي الرعشة اللي في صوتي على عكسو هو صوتو كان قوي و عالي أما فيه رنة غريبة كأنها صدى...

-ويني الشركة؟

-اما شركة؟ آه شركتك بقات في الكازيي في الخدمة والله كل يوم نطل على المحطة بش نجيبهالك هي و 400 دينار لميتهملك

-البسها

لهجة الأمر كانت واضحة في صوتو مانيش عارفة على أي أساس يأمر فيا

-علاش نلبس فيها؟ بش نرجعهالك

-غدوة كيف ترجع للخدمة البسها

-باهي انت فاش تعمل في حومتي؟ كيفاش عرفتها؟

-أنا نعرف كل شي يا ريم ما ثماش حاجة تخفى عليا اسمع كلامي و ماعادش تغششني

لهنا تنرفزت برشا و كنت بش نجن عليه و نعلمو يلزم حدودو أما ثمة كرهبة متعدية ضوها جهرني سطع في عينيا طول حطيت يدي عليهم غطيتهم و كيف نحيتها ما لقيتلوش جرة... بسم الله العظيم شنوة حكايتو الراجل هذا كل مرة يتبخر... روحت نجري للدار و أنا مش فاهمة شنوة اللي قاعد يصير

الحلقة 13

النهار هذاكا سبت و أنا كيف كل مرة كلمت هالة من الصباح بش تجي تبات بحذايا قتلي ما تنجمش على خاطر بش تقابل صاحبها و بطبيعتو ديما يوصلها للحومة صعيب برشا يخليها تجي بحذايا... يا ريتو حتى انا وائل وصلني للحومة ع الأقل ما نتحطش في الموقف هذا... ما صدقت لربي وصلت للدار يديا ترعش طاحلي المفتاح مرتين ما حليت الباب كان بالسيف...

دخلت نسمل باسم الله و شعلت ضو البيوت الكل و الكوجينة و التوالات مانيش عارفة كيفاش بش نعدي الليلة... قلبي ما قايلي خير والله حاسة انو ثمة حاجة خايبة بش تصيرلي... فجعني صوت التليفون وائل طلبني:

-اهلا عزيزتي وصلت؟

-اي سي بون

-علاش ما طلبتنيش؟

-ماعنديش برشا من وقت ما دخلت للدار في بالي بش نبدل دبشي و نكلمك

-باهي عزيزتي استحفظ على روحك و كان كلمت امك قوللها نحب نجيب اهلي و نجيو ناخذو الكلمة

-مش كأننا زربنا شوية وائل؟

-لا عزيزتي وقيّت أهوكا عرفنا بعضنا بالباهي ما عندنا علاش نطولو فيها و هي قصيرة... أنا نحبك و متأكد انو انت زادة حبيتني و إلا أنا غالط؟

احمرت بكلي من الحشمة

-يا بنتي وين مشيت؟

-معاك معاك... لا ماكش غالط... تو نقول لأمي و اللي فيه الخير ربي يسهل فيه

-نحبك

-........

-يا بنتي نحي الحشمة و قولها ما تتصورش قداش شاهي نسمعها من عندك

-أنا زادة نحبك يا وائل

-ربي يخليك ليا يا روح وائل... برا ارقد ارتاح و غدوة دوب تفيق اطلبني نحب نسمع صوتك

-باهي

كيف نحكي معاه نحس روحي متفرهدة و مرتاحة اما المرة هاذي احساسي مش عادي... لتو خايفة من اللي فات و اللي جاي... ربي يعدي ها الليلة على خير... حليت التلفزة نتفرج في فيلم متاع رشدي أباظه و لبنى عبد العزيز نلهي بيه في روحي بش ما يطوالش عليا الوقت... صوت التبطيب على الباب طيحلي قلبي... خزرت للمنڨالة لقيتها العشرة ما عنديش شكون يجيني في الوقت هذا... مشيت نجري للكوجينة هزيت سكينة خبيتها وراء ظهري... اللي يدق كيف الطالب الركيك شد ما سيّب زاد طيحلي قلبي...

-شكون؟ شكون اللي يدق؟

-حل يا بنتي أنا هالة

تنهيدة متاع راحة خرجت من قلب قلبي... الحمد لله هالة جات ع الاقل نتونس أنا وياها... طيشت السكينة على الطاولة و حليت عليها الباب دخلت و ترمات في رقبتي تعنق فيا و تلز فيا ليها تقولش عندها سنين ما راتنيش...

-يا بنتي شبيك؟ لها الدرجة متوحشتني؟

-اي متوحشتك... من نهار عرفتك ديما نتوحشك

-ههههههههه تلقاه هادي حكالك حاجة حلوة على هذاكا انت فرحانة برشا و تعنق فيا و تعاود... ما تقليش بش يخطبك؟

عدات يديها على شعري

-لا من غير ما يحكيلي حد حاجة انا نفرح كيف نكون معاك

-يا للا يا للا ما أقوى سعدي يا ريت الناس الكل عندهم صاحبة عسولة كيفك

تليفوني نوقز ملصت روحي منها بالسيف و مشيت بش نهز

-غريبة تي هاو نومروك يطلب فيا ياخي وين نسيت تليفونك يا بنتي؟

سكتت ما جاوبتنيش... هزيت بش نشوف شكون و ما نحكيلكمش على صدمتي كيف سمعت الصوت... حسيت الدنيا تدور بيا و طحت في القاعة نسمع و مش منجمة نجاوب

الحلقة 14

-يا بنتي تسمع فيا؟! يا ريم! رييييم!!!!

-نعم

الكلمة خرجت بالسيف... شفايفي ترعش و بدني بارد ع الاخر...

-باهي ما ترقدش هاني جاية بحذاك أنا و هادي عملنا بروڨرام بش نسهرو شوية على هذاكا كذبت على أمي و قلتلها اني مشيت بحذاك و توا ما انجمش نروح للدار سي نون ترصيلي في سين و جيم... نصيّف ساعة و نكون بحذاك، نجيب حاجة في يدي؟

-لا

هي علقت و التليفون طاح من يدي... لقيت روحي وحدي في البيت... كيف هي هالة البرا مالا شكون اللي كانت تعنق فيا توا!!!! يا ربي بش نهبل... ثمة عبيثة معايا في الدار... شكون هي و شنوة طالبة مني؟! بقيت يابسة في بلاصتي ما نجمتش نتحرك... حبيت نصيح و نخرج انادي للجيران اما بدني تخدر و ماعادش مطاوعني... عينيا تغمضت و طحت ما في عيني بلة... حاسة روحي طايحة في هفهوف كبير ماشية و نغرق فيه و نمد في يدي نترجى في شكون بش يجي ينقذني اما حد ما سمع صوتي... بعد حسيت بكفوف تضرب فيا على وجهي و شميت ريحة قوية حرقتني في خشمي

-ريم... يا ريم فيق... يعيش اختي فييييييق

صوتها واصللي من بعييييد... حاولت نحل عينيا نرى في الدنيا فلو و بعد ريت هالة قدامي حاطتلي راسي على حجرها تفيق فيا... دزيتها بكل قوتي

-ابعد عليا... ابعد اعتقني و خليني في حالي شنوة تحب مني؟! بجاه ربي اعتقني

نبكي بالغصة و نصيح و هي تسمل عليا و مش فاهمة اللي قاعد يصير... انا مش عارفة اذا كانت هي بالرسمي هالة صاحبتي و إلا المخلوقة اللي كانت تعنق فيا قبيلة... بدات تقرى عليا في القرآن حتى هديت و تطمنتلها...

-نشرب...

لساني لصق في حلقي من العطش... قامت تجري مسكينة جابتلي الماء شربتني و قيمتني من القاعة...

-شبيك يا بنتي احكيلي شنوة اللي صار؟ جيت لقيت الباب محلول وانت مطيشة في القاعة

دموعي سبقتني تجري سبالة... حكيتلها الحكاية من أول ما قابلت عاشق في الحومة حتى لوقت نوقز تليفوني... نحكي و الغصة تهز فيا و تنفض... و هي مركزة مع كل كلمة نقول فيها أما ملامح وجهها تقول انها مش مصدقة حتى حرف...

-اسمعني ريم ظاهر فيك تاعبة برشا في الخدمة و مرضة أختك زاد أثرت عليك على هذاكا نفسيتك تعبت أنا من رايي غدوة برا حاول مع العرف بالكش يهديه ربي يعطيك كونجي و برا شوف psy

-يا هالة و الله مانيش نتخيل اللي نحكيلك فيه الكل صار توا أنا مهبولة بش نبدى نخلوض وحدي؟

-ما قلتش مهبولة اما الستراس يعمل أكثر من هكا و زيد القعدة وحدك كملت على مرمتك... تعرفش كيفاش لم لم دبشك بينومتك مازاللها جمعتين و ترجع ايجا كملهم عندنا... حضر دبشك الليلة نباتو هنا و غدوة من الخدمة ديراكت نمشيو لدارنا تعرفها أمي تحبك و مش بش تقول شي...

ما قلتلهاش لا... اصلا كان ما اقترحتش عليا هي نمشي معاها كنت انا بش نقوللها تهزني... بعد الرعب اللي ريتو مستحيل انجم نبات وحدي...

الليلة هذيكا ما رقدتش... بتت حاطة الكيت في وذني نسمع في القرآن و نحرق في مخي نحب نعرف شنوة الرابط بين عاشق و العبيثة اللي جاتني... أكيد ثمة حاجة مشتركة بينهم على خاطر حياتي تقلبت من نهار دخلها هو و كل ما نراه تصيرلي مصيبة

الحلقة 15

من غدوة مشيت نخدم وأنا متوترة ع الاخر وجهي أصفر و حتى شعري ما مشطتوش و اللي جاء قدامي لبستو... وائل بيدو استغرب مش مستانس يراني بالمنظر هذا حب يفهم مني اش ثمة ما قتلوش... تلفتو بكلمتين قتلو اختي تاعبة شوية... مانيش مستعدة نخسرو تي أنا ما صدقت لربي لقيتو...

في الليل روحت مع هالة لدارها فرحت بيا أمها ع الاخر و بقاو يقنعو فيا بش نشوف طبيب نفسي... الزح مهما حكيت و كسرت راسي النافع ربي ولا وحدة فيهم صدقتني و أمنت اللي نقول فيه...

بعد ما تعشينا مشيت غسلت أطرافي و دخلت للبيت بش نرقد... هالة خلاتلي بيتها ورقدت هي في بيت فهمي خوها بطبيعتو في الثكنة يجي مرة في الجمعة... دوب رميت راسي على المخدة هزني النوم على خاطر متطمنة اني في دار عامرة ما عندي مناش نخاف... هالة و أمها طفاو الضو و مشاو رقدو هما بيدهم... الأمان اللي كنت حاسة بيه ما طالش برشا... حسيت بالفرش رزن كأنو ثمة شكون قعد عليه... من الأول مشى في بالي هالة اما من بعد فقت مفجوعة على خاطر ما سمعتش الباب تحل يعني اللي معايا مش هالة... حليت عينيا على وسعهم مالقيت شي دورتهم في البيت و باقي ما ثمة شي!!!! مالا شنوة الحاجة اللي رزّنت عليا الفرش؟! زعمة انا وليت نهلوس بالحق كيف ما قالولي...

تنهدت و طفيت التورش متاع التليفون بش نرجع نرقد...

-تلوج عليا أنا؟!

الصوت مش غريب عليا قلبي طاح كيف سمعتو

-بسم الله الرحمان الرحيم!!! منين دخلت و شنوة تحب مني ؟!

-دخلت منين دخلت مش هذا هو المهم اما شنوة نحب لتو ما عرفت انت؟

-يا خالتي مليييييييييكة يا هااااااااالة

أنا اناديلهم بعلو صوتي و هو يضحك في ضحكة متقطعة تخوف

-حد ما يسمعك يا ريم ما اتعبش روحك... صيح لغدوة الصباح صوتك ما يخرجش من البيت هاذي الا وقت نقرر انا

حقرتو و كملت نصيح

-قتلك حد ماهو يسمع فيك ما تنرفزنيش و تخليني نوريك الوجه الاخر و اندمك على النهار اللي تولدت فيه!!! خليك رايضة و اسمع كلامي بش ما نتغشش عليك!!!

دموعي تقولش سبالة تحلت نبكي بالشهقة و هو يخزرلي و ماشي و يقرب حتى رجع قعد على حافة الفرش... أنا ضميت ساقيا لصدري و تكمشت بكلي نرعش من الخوف...

-بجاه ربي شنوة تحب مني؟ باش ضريتك حتى تضرني كان على الفلوس والله نرجعهملك نوعدك نتصرف و غدوة نجيبهملك الكل المهم اعتقني

-ههههههههههه أنا نعرفك من قبل ما نخليلك الفلوس ثبت فيا يا ريم اخزر لعينيا تو تعرفني...

هزيت راسي بالشوية نثبت فيه الظلام داير بيا من الجهات الكل... نرى في نقطتين ماشين و يقربو... من بعد وضاحت الرؤية... عينين عسلي مخلطين بالأخضر مرسومة فيهم تصويرتي على قد ممّو العين... صحت فرد صيحة:

-القطوسة!!!!

-ههههههه تقصد قطوس مش قطوسة يا ريم... اي أنا هو القطوس اللي عجبك و عطيتو اللحم... انا وقتها جيعان و انت كرمتني عشقتك و سكنتلي في مخي و قررت ناخذك و ما تكون كان ليا... كنت بش نبقى معاك باهي و ما نضركش حتى طلع سي وائل متاعك من الحيط...

وصل قدامي وحط خشمو على خشمي حسيتو بارد سكة لحمي وقف و خوفي منو زاد... حبيت نبعد راسي عليه و شي ماعادش عندي سلطة على بدني...

-ششششنوة تحب مني

لساني ملكون الكلام خرج بالسيف... عينيا بقات مركزة عليه ووساعت من الصدمة مع كل كلمة يقولها سحنتو تتقلب...

-قتلك انت متاعي تسميت عليا ما حبيتش نضرك وإلا نسخرك ليا تحديت عشيرتي على خاطرك أنا عاشق اللي يخاف مني الانس و الجن انا اللي قوتي ماعندهاش حدود انا اللي يديا تجمد الماء تجي انت و تعمل معايا هكا... مادام قبلتني رد بالك تحلم بغيري رد بالك تتصور انو مسموحلك تفكر في أي إنس نمحيك و نمحيه من الدنيا في طرفة عين...

ما نجمتش نصيح نحس كان في دموعي تجري... ما نعرفش كيفاش لميت طرف شجاعة و سألتو

-انا عمري ما قبلتك بجاه ربي أعتقني بالله خليني

-انا خليتلك المليون هذاكا مهرك كيف خبيتو و ما مسيتوش عرفت انك رفضتني و كنت بش نجي نهزو و نمشي اما القرآن اللي سمعتو ربطني و ما تسيبت كان كيف صرفت انت الفلوس وقتها انا و عشيرتي عرفنا انو انت قبلت المهر انت توا مرتي و من حقي نقتل كل واحد يفكر يقرب منك بدنك ملكي وحدي وأنا صابر عليك لتو على خاطر عشقتك اما جاء الوقت بش ناخو حقي فيك يا ريم يزيني ما صبرت

الحلقة 16

شدني من ذراعي و كبس عليا و انا نصيح و نملص في روحي منو ما سيبني كان بالسيف... بقات تراس زرقاء على يدي...

-ابعد على وائل و غيرو جنس الذكر ما تدورش بيه ما تغششنيش راهو غشي خايب برشا... انت ملكي يا ريم... ملكي وحدي... ملكي وحدي... ملكي وحدي

صوتو بقى يتعاود و الصدى يرجع عليه... حطيت يديا على عيني ماعادش نحب نراه و كيف حليتهم ما لقيتوش... خرجت نجري لبيت هالة قيمتها و حكيتلها ووريتها التراس الزرقاء على ذراعي... خزراتها ما عجبونيش... تخزرلي و ساخفة عليا تقولش عليا مجنونة و زادت شدت الصحيح بش نشوف طبيب... طحت في القاعة و بديت نضرب في روحي بالكف...

"والله مانيش نكذب يا هالة مانيش نتخيل اللي حكيتهولك الكل صار عاشق جن قوي بش يفسدلي حياتي بش يدمرني يا هالة و انا ماعندي حد ياقف معايا"

جات امها مسكينة تجري عنقتني و كبرت في وذني و بقات تعاود في التكبير حتى دخت... هزوني حطوني على الفرش و باتو فايقين بحذايا... في الصباح فقت تاعبة تقولش عليا ماخذة طريحة بدني رزين و بلاصة اليد تحرق فيا ع الاخر... عينيا ذابلين محوقين ووجهي اصفر برشا... و حتى مشيتي مش عادية بدني رزن عليا نكركر فيه بالسيف...

-ريم غدوة نخدمو الساعتين بش نهزك لpsy الصباح حالتك ماشية و تتدهور لازم نلقاولك حل... مانيش عارفة علاش كبست على يدك هكاكا بغل شوف كيفاش ازراقت و ترضرضت...

خزرتلها و هبطت راسي ما جاوبتهاش... مهدودة و فاشلة و حتى الكلام مش منجمتو... و شنوة فايدة كلامي مع اللي ما يفهمنيش مادام هالة مش مصدقة حتى حرف من اللي نقول فيه... عملتلها براسي باهي و رجعت نترشف في القهوة... فكرت نطلب امي و اختي نحكيلهم و هما اكيد بش يصدقوني اما بطلت ما ثماش علاش نفجع فيهم و هما ما عندهم ما يعملولي...

طلبني وائل ما هزيتش عليه علقت و بعثتلو ميساج قتلو انو انا في دار هالة و ماانجمش نحكي على راحتي... رجعت للبيت غميت على راسي... تااااعبة و ناقصة نوم ع الاخر... رقدت و يا ريتني ما رقدت...

نرى في روحي مربوطة يديا و ساقيا معلقين في حافة الفرش اما مش في البيت في بلاصة كيف الغابة الشجر فيها طويل برشا و متشابك و الشوك مالي القاعة... بديت نتنفض نحب نتسيب اما الحبل زاد تكبس عليا وجعني... حاولت نقرى القرآن ما نجمتش لساني رزن و تعقد... انا نصارع في روحي نحب نهرب و نسمع في صوت مش غريب عليا...

-قتلك انت ملكي ماعندك وين هاربة كل ما تقبل الحكاية أسرع كل ما يكون خير

تفكت العقدة من لساني و جاوبتو

-مانيش ملكك مانيش متاع حتى حد اعتقني والا اقتلني نحب نرتاح علاش عملت فيا هكا؟ باش ضريتك انا؟

-لا ما ضريتنيش بالعكس وديتني و من وقتها صورتك قدامي و ماعادش ماليتلي عيني لا إنسية و لا جنية غيرك

-نعمبو النهار اللي عملت فيه الخير في هاك القطوسة

-رييييييم!!! قتلك اتقي غشي خير ما نسخطك

-شنوة تحب مني؟ بجاه ربي خليني في حالي

-نحبك انت نحب ناخو بدنك وروحك نحبك تكون ليا برضاك يا ريم

-مستحييييييل حتى في اسعد احلامك ما تراهاش اللحظة هذيكا مهما تعمل مستحيل نقبلك حتى كان تقطعني و تفتفتني طروف طروف ما نقبلش مَسْخْ كيفك

-ريييييييييييييييييييم

صوتو قوي و عالي خلى الدنيا تترج و الفرش يتهز و يتنفض و انا نصيح بش نموت من الرعب

-انت عاملة عليا معروف و هذاكا اللي مصبرني عليك لتو كنت انجم ناخو اللي نحب بالغصب اما انا كنت باهي معاك على خاطر اللحم اللي وديتني بيه... بش نعطيك فرصة اخرى اللي اسمو وائل ماعادش تدور بيه و فسخ جنس الذكر من مخك و كل ما تحاول تقبلني اسرع كل ما يكون خير ليك بش ما نتعبكش

-اكير من هكا تعب؟!

-ما عندك ما ريت يا ريم

فقت على صوتو يرن في مخي "ماعندك ماريت يا ريم"... مسحت دموعي و قعدت على بلاصتي ما ثماش علاش نزيد نحكي لهالة و امها و نرى نظرة الشفقة في عينيهم و يقولو مسكينة جنت و هي مازالت صغيرة... والله ما يحس بالجمرة كان اللي عافس عليها

الحلقة 17

في الليل حاولت ما نرقدش و شربت قهوة قوية بش نسهر اما كأنو حاجة أقوى مني تحب ترقدني بالسيف.... عينيا تخدرو و رزانو و بدني استسلم للنوم... المرة هاذي حلمت بنفس الجنينة المزيانة اللي ريت فيها العرس و جاء عاشق لابس كوستيم العريس ركع قدامي و مدلي يدو

-خوذ بيدي يا ريم وافق تعرس بيا وانا نوعدك نخليك للات النساء تلقى مني المعاملة الباهية و ننفذ طلباتك انت و اهلك و نخليكم أغنى الناس وافق وانا نعيشك عيشة الاميرات

-لا ما نوافقش مهما تعمل و مهما تقول خليني في الفقر راضية بيه نفضل نكمل حياتي فقيرة عايشة على الخبز و الزيتون على اني ناخذ واحد كيفك ندخل من جرتو للنار

وهنا سحنتو تقلبت هاك الزين الكل تمحى بدى يقطع في وجهو و بدنو بإيديه كأنو ماسك لابسو... أنا نصيح و نترجى فيه بش يبعدني و شي... حطيت يدي على عيني ما نحبش نراه نطرلي يدي و شدني من وجهي و جبرني نخزرلو... صحت فرد صيحة... على قد ما تفرجت في افلام رعب عمري ما ريت حاجة هكا... بدنو طوييييل اكحل و مكسي بالشعر ظوافرو طويلة و امسخة و سنيه صفراء و الكلها أنياب... منظر يقزز و يرعب اللي قلبو كاسح

-اخزرلي يا ريم شوف حقيقتي شنوة ما يغركش منظر الطفل الطيب اللي كنت نتوصفلك فيه هذا انا عاشق اللي قادر نمحيك و نمحي اهلك من الوجود و النار اللي خايفة منها انجم نهزك ليها من تو نهبطك تسكن معايا تحت الارض و ماعادش يلقاولك جرة... مازلت شادة الصحيح في رايك؟

-اي مهما تعمل ماناخذكش انت شيطان كافر

هبط عليا بكف خلى راسي يدور ترهوجت بكلي و طحت على القاعة

-انا مش بش نسيبك يا ريم اللي بش يقربلك نحرقو حي كان لزم نقتل الناس الكل وانت عندك حلين يا تكون ليا و تعيش بية في زمانك يا تهبل من اللي بش تراه و تعدي بقية عمرك في سبيطار المجانين

فقت نلقى روحي مبلولة بالعرق... كبست يديا على فمي بش ما نخرجش صوت بكاء نفجعهم بيه... خدي يحرق فيا بالقوي ورقبتي تفصعت من قوة الضربة ... بقيت نبكي على سعدي المكبوب جيت بش نعمل الخير جبت لروحي مصيبة...

الصباح مشينا لكابيني متاع psy... انا ماشية ساق لقدام و عشرة لتالي عارفة انو دوايا مش عندو... مااستنيناش برشا ثمة كان مرى دخلت قبلنا و من بعد دخلنا احنا... هالة حكات للطبيب على الاضطرابات اللي صارتلي في البريود الاخرى كتب كل شي و قاللها خلينا وحدنا بش تنجم تحكيلي على راحتها... بدى يسأل فيا شنوة اللي مقلقني بالضبط و أنا نجاوب حكيتلو الحكاية اما أسئلتو ما كانش عندها حتى علاقة باللي نقول فيه كأنو مش يسمع فيا والا مش مصدق كلامي... سألني من وقتاش ساكنة وحدي، شنوة نخدم، كيف ناخو كونجيات نمشي نتفرهد و إلا لا، قداش عندي علاقات مع الاولاد، و جربت عملت علاقة جنسية وإلا لا... أنا كيف البهلولة نجاوب ومش عارفة الغرض من الأسئلة هاذي...

-اسمعني ريم على حسب كلامك هاذي أول مرة تسكن وحدك و زادة أول مرة ترتبط بإنسان حالتك هاذي موجودة بكثرة اما انت جاتك قوية على خاطر تقابلت مع بعضها ال monophobia (رهاب الوحدة) و ال gamophobia (رهاب الإرتباط) على هذاكا عقلك الباطن اخترع حكاية الجن العاشق بش تكون مبرر انك تهرب من الدار و تلقى شكون يونسك و في نفس الوقت تلقى حجة مقنعة بش تبعد على وائل على خاطر تخاف يبعد عليك هو الأول... مع الوقت و الدواء تو خوفك يتنحى و تتقبل انو هاذي سنة الحياة لازم تتعرف و ترتبط و تجيب صغار ماهيش حاجة تخوف...

سكتت ما قلت شي زايد الكلام معاه مادام مش مصدقني... بالنسبة ليه هو اللي نقول فيه الكل خرافات ما عندها حتى أساس من الصحة... لازم يلقى تفسير من منظور علمي... خذيت الورقة اللي فيها المهدءات اللي كتبهالي و تعديت أنا و هالة للخدمة و أنا عارفة شنوة بش نعمل... الحل لحالتي ماهوش عند طبيب

الحلقة 18

تعدى نهار رزين نخدم فيه بالسيف ما صدقت لربي جات التسعة بش ناكل حاجة بدني فرغ من الجوع... كليت و مشيت قعدت مع وائل كيف العادة... من الأول يحكي معايا نورمال و من بعد اندرى شبيه مافهمتش علاش يتصرف هكا... يسكر في خشمو و يتڨرع تقولش عليه بش يرد...

-شبيك وائل لاباس؟

غطى خشمو بالمريول

-لاباس لاباس اما ثنة ريحة خايبة برشا

يخزرلي اندرى كيفاش كأنو يقلي ريحتك انت... مستحيل انا ديما ندوش و نبرفن عمري ما نهار خليت روحي بالعرق... شككني في روحي مشيت للتوالات نشم في دبشي مالقيت شي... الفازة تعاودت برشا مرات يكون لاباس عليه أنا نتعدى بجنبو و هو يبدى يسكر في خشمو و يشد في روحو بالسيف بش ما يردش... توا تلاثة أيام نفس الحكاية في الليل يبات يحكي معايا و يقلي توحشتك و ماعادش نصبر عليك نستنى وقتاش يطلع النهار بش نراك و في النهار يبدى يتفادى فيا و كيف ياقف معايا يبدى يفش في البارفان في يديه ويشم فيها و إلا يغم خشمو بالمريول... الطفل حالو تقلب مش عارفة شبيه يتصرف معايا هكا... هزيت ساكي من الفاستيار و دخلت للتوالات غسلت ضبابطي بالباهي و حطيت ديودوران و بارفان و لو أني متأكدة انو انا مافينيش ريحة خايبة طول عمري نظيفة... نسمع في صوت ضحكة مكتومة ورايا هزيت راسي للمرايا ريتو واقف ورايا يضحك... تفجعت و شهقت شهقة قوية

-من غير ما تبدى تصيح تكسر راسك و تكسرلي راسي معاك صوتك مش بش يخرج لبرا بش يبقى مكتوم هنا.

-علاش جاي!!! اش مازلت تحب مني؟!

- غبت عليك تلاثة أيام مشى في بالك تحررت مني؟ نجوم السماء أقربلك... أنا كنت لاهي بسي وائل متاعك قلت نعطيه فرصة يبعد عليك وحدو و كان عكس نقتلو و نرتحك منو

-لا بجاه ربي لا ما تاذيهوش ما تعملو شي

-كان كمل هكا ما نضروش ماكش ترى فيه كيفاش يتصرف معاك... كل ما يراك يشم ريحة خايبة برشا جاية منك

-انا ما عندي حتى ريحة

-اي اما هو يشم هكا... ومع الوقت ماعادش بش يطيق سيرتك و بش تلقى روحك وحدك و ماعندك حتى حل غيري

-حسبي الله و نعم الوكيل فيك سحرت الطفل و كرهتو فيا حسبي الله و نعم الوكيل

-نقص من صياحك على خاطر انا بش نمشي و كان يسمعوك يقولو مجنونة

خرج و خلى صدى ضحكتو يتعاود...

طحت في القاعة نبكي على سعدي المكبوب حتى وائل خسرتو و خسرت راحة بالي و إحساسي بالأمان... عاشق تفنن في عذابي كيف ما حب... اما انا مش بش نستسلم مش بش نخليه يوصل للي يحب عليه بسهولة... بش نقاومو و كان لزم نقتل روحي بش ما يوصليش...

رجعت نخدم و قلت لهالة تعطيني تليفونها بش نطلب الدار دوب مدتهولي رجعت للتوالات و سكرت على روحي عملت بحث على عرافة تكون مشهورة و قريبة لقيت وحدة اسمها زينة في المحمدية قريبة ع الاخر... قيدت نومروها في تليفوني و فسخت الhistorique بش ما تشلقش و تاقفلي كيف الشوكة في حلقي... هاذي مشكلتي انا... انا هي اللي تضريت فيها و انا هي اللي بش ننقذ روحي

الحلقة 19

قبل ما نعمل حتى شي عديت برومو على وائل حكيتلو اللي صار من نهار قابلت القطوسة حتى لليوم قلت مادام بش يكون شريك حياتي من حقو يعرف عليا الكبيرة و الصغيرة... فهمتو كل شي ووصيتو يرد بالو على روحو و قتلو انو اللي قاعد يصير من فعل عاشق هو اللي يحب يفرقنا... انا نتكلم ووائل ساكت ما قال شي يسمع و اكهو و من بعد قلي الكلام هذا ما يجيش في التليفون تو كيف نتقابلو نحكيو... ماجاش لبالي انو هو زادة كيف هالة مش مصدق حتى حرف...

الصباح طلبت المرى قتلي ايجا اليوم من غير ما سألتني على سبب العلة... خذيت تاكسي و مشيتلها لقيت الدار معبية باين فيها مرا مشهورة بالحق ان شاء الله الحل يكون على يديها... قعدت نخزر للنساء باهتة هذوما الكل عندهم مشاكل و تعاطل في حياتهم... الواحد يشوف هم الناس ينسى همو... قعدت نستنى من الثمانية للحداش و من بعد جاء راجل قلي ادخل لخالتك زينة... دخلت لقيتها فارشة جراري و قاعدة لوطا بقيت نخزرلها مرا كبيرة لافة شعرها بفولارة و لابسة بلالط ذهب كبار برشا قريب يشرمولها وذنها... جبينها و خدودها بالوشم و عينيها مكحلتهم برشا...

-انت اللي كلمتني الصباح

-اي انا

-اسمك و اسم امك

-ريم بنت الصالحة

هزت حفنة بخور و رماتها في الكانون اللي قدامها

-قوم واقعد قدام الكانون بالضبط و دنكس راسك استنشق البخور بالباهي

سمعت كلامها و أنا خايفة ندمت اني جيتها اما الله غالب ما يلزك على المر كان اللي أمر منو... البخور كانت فيه ريحة غريبة مش كيف اللي نستعملو فيه في الدار...

-هز راسك يا طفلة

هزيت راسي لقيتها مغمضة عينيها

-انت معشوقة عطيت لحم لجن متصور في شكل قطوسة تبعك و شد جرتك و كمل هبل عليك كيف راك تشطح في الدوش و توا يحب يقطعك من الناس الكل و يعرس بيك. صحيح كلامي؟

-صحيح يا خالتي زينة. بالله عليك قلي شنوة انجم نعمل بش يعتقني

عاودت غمضت عينيها و حلتهم فيسع مفجوعة

-انت عندك حاجة من ريحتو؟ قطعة ذهب؟

-اي عندي شركة موتيفها فيه كلام غريب نساها عندي قبل ما نعرف انو جن

خزرت على يسارها

-الشركة هاذي تجيني تو!

وقفت

-باهي نمشي نجيبهالك و نجي

-اقعد يا طفلة الكلام مش ليك عندي اللي ينجم يجيبها

هي كملت كلامها و الشركة هبطت في حجرها... انا شهقت من الفجعة مانيش عارفة كيفاش في لحظة الشركة جات من الكازيي المسكر في المعمل لحجر العرافة...

هزتها تقلب فيها و بدات تقرى في الكلام المكتوب على ظهرها...

"باسم ملك ملوك الجان طلسم فليتعلق قلب ريم بنت الصالحة بعاشق ابن بترك كما تعلق قلب الهدهد بسيدنا سليمان"

أنا نسمع و مصدومة قريب تلاثة اشهر وانا مخبية عندي شركة رابطتني بيه...

-لبستها انت الشركة هاذي؟

-لا ما لبستهاش حتى كيف هو قلي البسها ما سمعتش كلامو

-باهي خير ما عملت اما نحبك تكسح قلبك اليوم تراه يتحرق بالنار قدامك و نرتحك منو

هي مازالت كي كملت كلامها و سمعت صوت كف قوي ما نعرفش منين جاء نرى في المرا شادة وجهها و لونها اصفر من الفجعة... مازلت ما فقتش من الصدمة نرى فيها طايرة في الهواء و ترمات على القاعة و من بعد كأنو شكون شاددها من شعرها و يضربلها في وجهها على الارض

-سامحني سامحوني يا سيادي غضبتكم عليا سامحني يا عاشق يا ولد سيدي بترك اهيكا أمانتك منك ليها اخرج عليا يا طفلة اخرج عليا وماعادش توريني وجهك هذا اقوى مني و منك اخرج ليك ربي اكهو حد ما ينجم يعاونك

سيبها اللي كان يضرب فيها طاحت على القاعة و انا من الصدمة عينيا تخزر و ساكتة لا نجمت نصيح و لانتكلم دموعي هابطة واكهو...

-اخرج عليااااااااااا

خرجت نجري و الناس دخلولها بش يفهمو منها شنوة اللي صار

الحلقة 20

نمشي في الشارع و نبكي بالغصة و الناس يخزرولي ثمة اللي يضحك و اللي مسخفو حالي كل واحد كيفاش... قعدت في تركينة على صور مكسر و هزيت عينيا لربي:

-يا ربي هزيت عينيا ليك ماعندي كان انت يا ربي نجيني من اللي انا فيه يا ربي انقذني ارحمني برحمتك يا رب العالمين راني ضعيفة و مكسورة و ما عندي حد غيرك يا رب ابعثلي اللي يفهمني و يحميني و يبعد عليا البلاء... يا ربي راني ضعيفة قويني بيك...

بقيت ندعي و نبكي رميت احمالي على ربي الطرق الكل تسدت في وجهي بقى كان طريق الله الوحيد اللي ما يتسدش...

نهارتها ما مشيتش نخدم روحت للدار رقدت ما نجمتش ناقف من الفرش حتى الماكلة ما ذقتهاش... طلبتني هالة ما هزيتش ما عيني بش نحكي مع حد... متكية على ظهري نخزر للسقف و دموعي هابطة... نوقز تليفوني لقيتو ميساج من عند وائل "ريم يضهرلي تسرعنا برشا كيف قررنا نتخطبو انا مانيش مرتاح معاك و ماذابيا كل حد على حالو... سامحني و ربي يشفيك"

طيشت التليفون على طول يدي و طرشقت بالبكاء

"الله لا يربحك ياعاشق الله لا يوريك نهار فرحة يراك حطب جهنم تتحرق طول عمرك بش تعرف انو ربي موجود و الضعيف ليه رب اسمو الكريم"

صوت ضحكتو اللي تقزز بقى يتعاود في البيت ما ظهرليش اما ضحكتو وترتني... بقيت نصيح حتى تعبت و دخت... مش فاهمة شنوة عاملي كيفاش عازلني على العالم مهما صحت و عليت صوتي الجيران ما يسمعونيش... حتى و انا دايخة و في أضعف حالاتي ما عتقنيش جاني في الحلم... اما المرة هاذي منامة غريبة برشا رعبتني اكثر من الرعب اللي انا عايشة فيه... نرى في روحي راقدة على الفرش اما مش لابسة حتى شي نتلفت يمين و يسار نلوج في حاجة نستر بيها روحي... و جاني عاشق متوصفلي في تصويرة الراجل المزيان متاع العادة... عاشرني معاشرة الازواج و أنا نحب نبعد عليه اما بدني ما طاوعنيش بالعكس مستسلملو ع الاخر... فقت مرعوبة من اللي ريتو و حسيت بلذة غير عادية في بدني وليت نبكي و نندب في سعدي...

-شنوة رايك في اللي ريتو و حسيتو؟

ما نعرفش عليه منين طلعلي و قعد على حافة الفرش

-ابعد عليا بجاه ربي اللي خلقك ابعد عليا و خليني في حالي راني تعبت

-انت اللي تحب اتعب روحك كان رضيت تعرس بيا أيامك لكلها تكون فرحة و تحس براحة غير عادية و لذة كيف اللي حسيتها تو

-مانحبش اخطاني لوجه الله

رجع يضحك في هاك الضحكة اللي توتر الأعصاب

-انا عارف و متأكد انك حبيت اللي حسيتو معايا... انا حبيتك انت اللي تطلب مني نعاشرك اما مادام ماجاتش منك قلت نعرّفك شنوة تنجم تربح معايا

- الله لا يربحك الله لا يربحك

بقيت نعاود فيها حتى تهد حيلي و هو تبخر كيف العادة

الحلقة 21

ساعات الواحد تضيق بيه الدنيا و يرى كان الظلمة من الجوايه الكل وقتها يمد وذنو لوساوس ابليس و هذاكا اللي صارلي... ما قعدلي كان طريق واحد انجم نمشي فيه... لازمني نموت بش نرتاح من العذاب... تلفتت بجنبي لقيت باكوات الدواء اللي عطاهملي الطبيب النفسي على التابل دو نوي جبدت طبلية فيها عشرة حربوشات بلعتهم هكاكا من غير ماء... حلقي شاح و نرى في الدنيا تدور و السقف كأنو بش يطيح عليا... هاذي آخر حاجة نتذكرها و من بعد تغمضو عينيا...

نرى في أمي تبكي و أختي تضرب في روحها و الناس يهديو فيهم... نسمع كان في البكاء و الصياح... هاذي جنازتي... و حسيت روحي مهزوزة على الأكتاف و من بعد حطوني في حفرة و بداو يرميو عليا في التراب ثقيل و بارد خنقني ماعادش انجم نتنفس نحرك في راسي يمين و يسار و هما باقي يغمو فيا بالتراب... شهقت شهقة قوية و حليت عيني نرى في الدنيا الكلها بيضاء و نسمع في صوت ماكينات و صوت هالة صاحبتي "يا فهمي اجري ريم فاقت"... نسمع في ناس اخرين يحكيو بحذايا و مش عارفة شكونهم و ثمة واحد قاللهم يعيشكم أخرجو خليني نشوف حالة المريضة... فهمت من كلامو اني ما متّش نقذوني و هزوني للسبيطار... بدات الرؤية تتوضح انا في بيت سبيطار معلقينلي السيروم كنت بايتة ليلتين في البلوك و خرجت بعد ما عملولي غسيل معدة... الطبيب قال اني تجاوزت مرحلة الخطر و بعد ما عمل الفحوصات اللازمة قال لهالة و خوها تنجمو تدخلو بحذاها...

هالة قعدت بجنبي على الفرش و شدتلي يدي

-هكا يا ريم تفجعنا عليك نطلب و نعاود ما تهزش و في الاخر كركرت فهمي خويا و جيناك للدار في نص الليل لقيناك مطيشة... كان جيت تسمع في كلامي و تشرب في دواك في وقتو راك بديت تتحسن و ما جرالكش هذا الكل

قص عليها خوها

-يزي مش وقتو الكلام هذا الله أعلم عليها شنوة اللي وصلها تفكر في الانتحار هاذي حاجة ما يلز عليها كان الشديد القوي... شنوة احوالك تو يا ريم كيفاش تحس في روحك

-مانيش لاباس (طرشقت بالبكاء) علاش ما خليتونيش نموت و نرتاح منو الموت عندي أهون من اللي عملو فيا

-على شكون تحكي مانيش نفهم فيك!!

قصت عليه أختو:

-ما ثمة شي يا ولدي ريم متقلقة البريود هاذي من الستراس و السكنة وحدها نفسيتها تعبت وولات تستخايل في جن لاصقلها في كل بلاصة

-تو مش قتلك اسكت انت!! شنوة الحكاية يا ريم فهمني شنوة اللي صار بالضبط

دورت وجهي للحيط ما نحب نحكي مع حد... هو كيفو كيفهم أكيد بش يقلي هذا الكل تهلويس تي بالله ما صدقونيش الناس اللي وجهي في وجههم كل يوم بش يصدقني فهمي اللي ريتو مرة و إلا زوز في حياتي... بقى ساكت يستنى فيا بش نحكيلو و كيف بقيت مدورة وجهي فهم انو ما عيني في حديث...

-باهي هيا نخليوك ترتاح توا أما مازال بيناتنا كلام آخر تو نجي نطل عليك غدوة قبل ما نرجع لسوسة

-يعيشك يا فهمي ما ثماش علاش اتعب في روحك

-ما ثماش تعب معزتك من معزة هالة أختي...

هما خرجو و أنا سيبت دموعي اللي كنت كاتمتهم بالسيف... فديت من حياتي و من كل شي حتى كيف حبيت نموت ما نجمتش... حتى لوقتاش بش نبقى عايشة في عذاب

الحلقة 22

من غدوة في وقت الزيارة جاني فهمي بالزي الاكحل متاع وحدات التدخل... جبد كرسي و قعد قدامي...

-شنوة أحوالك تو؟ خير شوية من البارح؟

-اي خير الحمد لله...

-هيا باهي قلت نطل عليك قبل ما نروح

- يعيشك...

-باهي اسمعني البارح انت متقلقة و ما حبيتش نلح عليك بش ما تتعبش اما اليوم مانيش متحرك من هنا حتى نفهم شنوة الشي اللي وصلك تعصي ربي و تفكر في الانتحار

-و شنوة الفايدة كان بش نحكيلك و تقلي هلوسة و تخلويض كيف ماقالولي الناس الكل

-ريم أنا مقدر موقفك و حابب نعاونك و ناقف معاك اما لازمك تاثق فيا و تحكيلي بش نفهم شنوة انجم نعمل...

سكتت شوية و حكيتلو كل شي... التنهيدة اللي سبقت كلامي تهد الأجبال... انا نحكي و هو مركز و يسأل على كل شي يحب يفهم أدق التفاصيل و أنا ما خبيتش عليه اللي نستحضرو الكل قلتهولو...

-باهي... بالرغم انو أنا قاري و العلم ما يؤمنش بالشي هذا إلا اني نؤمن بيه و مصدق كل كلمة قلتها... ربي سبحانو هبطلنا سورة الجن بش نصدقو انهم موجودين و نبعدو عليهم و نتقو أذاهم... و زيد الشي هذا تعدى على راسي في الثكنة كان عندنا واحد صاحبنا لابستو جنية تحب تاخذو زادة و عملت المستحيل بش تقطعو منا اما الحمد لله نقذناه على بكري و جبنالو شكون عملو رقية شرعية... وأنا لاحظت انو ثمة أعراض عندك تدل انك ممسوسة... وجهك اصفر اكثر من اللازم و ممو عينك يتحرك برشا مش كيف الٱنسان العادي...

رجعت نبكي كيف العادة... شدلي يدي و باليد الأخرى مسحلي دمعتي...

-خلي ثقتك كبيرة في ربي و فيا نوعدك نجيبلك راقي و ترتاح و ترجع خير من قبل

-لا لا ما نحبكش تتورط معايا الجن اللي اسمو عاشق قوي برشا ينجم يضرك

-ما تخافش عليا كان يتجمعو الانس و الجن الكل بش ياذيوني و ربي ما سهلش ما يجرالي شي... انا كل يوم نحصن روحي بالمعوذتين و آية الكرسي صباح و ليل و نقرى برشا أذكار يعني هو و اللي كيفو ما ينجموش يضروني

-ان شاء الله الفرج يكون على يدك

- بقدرة ربي... المهم انا بش نرجع للثكنة تو اما مش بش نبقى بش نتعدى طول نعمر كونجي و غدوة الصباح نجي نروح بيك و نجيبلك الراقي...

هو خرج و أنا بقيت نطلب في ربي يجعل شفايا على ايديه و يصونو و يحميه من كيد عاشق و أمثالو...

في الليل رقدت بش نرتح مخي من الستراس و الهلاوس اما هو كان عندو راي آخر... كان مقرر يحرمني طعم النوم...

-ماشي في بالك سي فهمي متاعك بش يجيك؟ ماشي في بالك بش يقدر عليا؟ اهوكا قلبت بيه الكرهبة مات هو و اللي معاه و توا ما عندك وين تهرب مني يا توافق عليا يا نخلّط امك و اختك عليه

-حسبي الله و نعم الوكيل حرام عليك الراجل مازال في عز شبابو علاش قصفتلو عمرو و هو مازال ما رى من الدنيا شي

-هو اللي حب هكا... هو اللي رمى روحو في طريقي و انا اللي يجي قدامي نمحيه... قلي شنوة قررت تاخذني و إلا نهز امك و اختك... مد يدك عاهدني و قلي انك وافقت نعرسو

بديت نضرب في روحي و نصيح

-علاش أنا يا ربي علاش هكا علاش مكتوبلي العذاب

دخلت في هستيريا ما نجمتش نوقف الصياح و ضربان روحي... فقت منها على صوت كف قوي طرشق على خدي جاء وراه كف ثاني و ثالث ورابع... انا نصيح و هو يضرب فيا لا شفقة لا رحمة... ما سيبني كان ما فقدت الوعي... بقيت مطيشة على القاعة حتى للصباح فقت على صوت نعرفو...

-ريم اش بيها حالتك هكا

هذا صوت فهمي يعني عاشق كذب عليا ما قتلوش... اللي صار انو عاشق حب يخوفني بش نعاهدو ووقتها كل شي يتم برضايا و ما انجمش نبعد عليه وما يفرق بيناتنا كان الموت...

فهمي صحح عليا خرجني من السبيطار وروح بيا لداري... خلط علينا امام جامع هو يعرفو... قعّدوني لوطا حلو الشبابك الكل و غطاولي وجهي بفولارة بيضاء

الحلقة 23 و الأخيرة

الإمام يقرى عليا في القرآن و أنا نشهق و بدني يتهز و يتنفض... كل ما نسمع أكثر الرعشة تزيد بيا و قلبي يدق أكثر... شدتني وجايع قوية في راسي وليت نصيح أما مش بصوتي... نصيح بصوت عاشق

-سيبنيييييييي سيبني يا ولد الكلب مانيش خارج منها ريم متاعي متاعيييبيي كان نخرج تموت بش نهزها معايا

على قد ماهو يصيح الشيخ يزيد يعلي في صوتو...

بدني ولى يتحرك بقوة يتهز في الهواء و يتضرب على القاعة فهمي مسكين حبّ يشدني اما الشيخ بعّدو... بقيت هكاكا نتهز و نتنفض من غير قدرة و الصوت اللي خارج مني ما سكتش...

-يا ريييييييييم انت ليا يا ريم انا عاشقك بش نهزك معايا عاهدنيييي عاهدني و امشي معايا

القرآن كان هابط على بدني كأنو سوط يلد فيا يديا حبت تخنق الشيخ و تقصلو لسانو بش يسكت... ماعادش انجم نسمع ماعادش...

كمل يقرى و يعلي في الصوت...مع كل آية يقولها تمكني وجيعة قوية... نحب نتڨرع أما ثمة حاجة واحلة في حلقي... آخر حاجة نتذكرها انو ثمة دخان أكحل خرج من فمي و من بعدها ترخفت و عينيا تغمضو... فهمي مسكين يرش فيا بالماء و يسمل عليا باسم الله حتى فقت

-الحمد الله على سلامتك

-يعيشك

نتكلم بالسيف على خاطر مازلت تاعبة أما برغم التعب ماكنتش منجمة نخبي فرحتي... جبدت الهواء بالقوي... ماأحلاها ريحة الحرية...

كانت هاذي حكايتي مع الجن العاشق و الحمد لله برغم العذاب اللي ريتو ربي بعثلي ولد حلال وقف معايا في وقت محنتي... حبيت نحكيلكم اللي صارلي بش يكونلكم عبرة... ديما خليو كلمة باسم الله على لساناتكم و استعوذو من ابليس و من الخبث و الخبائث قبل ما تدخلو للتوالات... ما تخزروش برشا للمرايا و ما تشطحوش في الدوش... و كونو متأكدين انو ربي ما يضيعش عبدو و ما يرجعش يدين تمدتلو... ديما يزرعلنا في طريقنا ولاد حلال و هذا اللي صارلي ربي سبحانه عوضني على كل شي بفهمي الحاجة الحلوة في حياتي من وقت ما عرفتو و هو حاططني في عينيه... هو الوحيد اللي صدقني و أمّن بكلامي في وقت ما كذبتني الناس الكل... على هذاكا ما سلمتش فيه و ما رضيتش انو يخرج من حياتي... شفت معاه أيام حلوة وزادت احلات اكثر كيف انزادلنا زوز صغار... تالين نسخة من فهمي و لؤي يشبهلي انا... ان شاء الله ربي يسترهم و يعطيهم الوقت الطيب.


النهاية ...